وقال المزي: ذكره ابن حبان في «الثقات»، ولم يذكر قوله: يخطئ، ولا ينبغي تركها في صنعة الحديث.
[٤٤١٨ - المثنى بن الصباح اليماني الأبناوي، أبو عبد الله، ويقال: أبو يحيى، نزل مكة شرفها الله تعالى.]
ذكر المزي تضعيفه من عند ابن سعد، وأغفل منه شيئا عرى كتابه منه جملة، وكأنه لم ير الكتاب حالة النقل، قال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل مكة: قال محمد بن عمر: توفي سنة تسع وأربعين ومائة، قال: وقال غيره: توفي سنة سبع وأربعين ومائة.
وفي كتاب أبي الفرج: قال أبوحاتم: لا يساوي شيئا، وهو مضطرب الحديث. وقال ابن معين: ضعيف، ليس بشيء، يكتب حديثه ولا يترك.
وقال ابن عمار: ضعيف.
وفي كتاب أبي علي الطوسي: يضعف في الحديث.
وقال الساجي: ضعيف الحديث جدا، حدث بمناكير، حدث عنه الثوري وكناه أبا عبد الله.
وقال أحمد بن حنبل: أسند مناكير. قال أبو يحيى: وكان عابدا يهم في الحديث، وسمعت ابن مثنى يقول: مات مثنى بن الصباح سنة أربعين ومائة، وحكى عبد الرزاق عن أبيه قال: ما عرفت للمثنى فراشا منذ أربعين سنة، قال عبد الرزاق: أدركته شيخا كبيرا بين اثنين يطوف الليل أجمع، وكانوا يقولون: