ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة قال: توفي سنة ست وثلاثين ومائة، وكان ثقة، وقد روى عنه المتقدمون، وقد كان تغير حفظه بآخره، واختلط في آخر عمره، وقال ابن علية: لم أكتب عن عطاء إلا لوحا واحدا فمحوت أحد الجانبين. وفي هذا رد لقول المزي لما ذكر وفاته من عند البخاري توفي سنة ست وثلاثين ومائة أو نحوها، قال: وكذلك قال ابن سعد.
وفي كتاب [الفرضي] قال أبو إسحاق السبيعي: عطاء بن السائب أشعري.
ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة قال: توفي سنة ست وثلاثين وهو مولى ثقيف.
وكذا ذكره في التاريخ، وهذا يعلمك أن المزي لا ينقل من كتاب خليفة إلا بوساطة ابن عساكر، وهذا لم يذكره ابن عساكر فلم يذكره المزي.
وفي تاريخ ابن قانع: عطاء بن السائب مولى ثقيف كف وخلط في آخر عمره، وقال أحمد بن حنبل: كان يختم القرآن كل ليلة.
وصرح ابن القطان وغيره بأن حماد بن سلمة إنما سمع منه بعد اختلاطه.
قال ابن القطان: وأهل البصرة ما سمعوا من عطاء إلا بعد اختلاطه؛ لأنه قدم إليهم آخر عمره، وقد أسلفنا عن الدارقطني رد هذا القول.
وفي كتاب الداني: أخذ القراءة عرضا عن أبي عبد الرحمن السلمي [].
[٣٧٢٦ - عطاء بن السائب بن محمد.]
قال الخطيب في " المتفق والمفترق ": أراه شاميا، حدث عن أبيه روى عنه