وقال أبو عبيد الله المرزباني: ضربه رجل من إياد يوم اليرموك على رأسه فسالت الجراحة قيحا إلى عينه فشترته، وهو القائل وهو من شريف الأيمان:
بقيت وفري وانحرفت عن العلى ... ولقيت أضيافي بوجه عبوس
إن لم أشن على ابن هند غارة ... لم تحل يوما من نهاب نفوس
خيلا كأمثال الثعالي شزبا ... تعدو ببيض في الكريهة شوس
حمى الحديد عليهم فكأنه ... لمعان برق أو شعاع شموس
وفي قول المزي عن خليفة: مات الأشتر بعد سنة سبع وثلاثين، نظر؛ وذلك أن الذي في «الطبقات»: سنة سبع وثلاثين.
وفي «التاريخ» لم يذكر له وفاة البتة، والله تعالى أعلم، وذكر البكري في «المنتقى» أنه سم في زبد وعسل قدم بين يده.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان على أصبهان أيام علي.
وقال الجاحظ: كان أعور.
[٤٣٨٥ - (خ م د س) مالك بن الحارث السلمي الرقي، ويقال: الكوفي.]
قال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث صالحة.
وذكر المزي توثيقه من عند ابن حبان، وكأنه على العادة ينقل من غير أصل لإغفاله شيئا عري كتابه منه البتة، وهو قوله: مات في آخر ولاية الحجاج سنة خمس وتسعين، يكنى أبا موسى وروى عن علي بن أبي طالب، روى عنه محمد بن قيس.