[٤٧٣٤ - (د ق) مندل بن علي العنزي، أبو عبد الله الكوفي، أخو حبان، يقال: اسمه عمرو، ومندل لقب.]
قال حبان أخوه يبكيه فيما أنشده المرزباني:
عجبا يا عمرو من غفلتنا ... والمنايا مسرعات عنقا
قاصدات نحونا مسرعة ... يتخللن إلينا الطرقا
وإذا أذكر فقدان أخي ... أنقلب في فراشي أرقا
وأخي أي أخ مثل أخي ... قد جرى في كل خير سبقا
وفي قول المزي: كان فيه - يعني الكمال: روي عن عبيد الله بن أبي رافع وهو خطأ، والصواب محمد بن عبيد الله، نظر؛ لأن الذي في نسخ الكمال القديم: محمد بن عبيد الله على الصواب، فينظر.
وفي قوله أيضا: وقال يعقوب بن شيبة: توفي بالكوفة سنة سبع أو ثمان وستين ومائة في خلافة المهدي، وقال ابن سعد نحوه، نظر في موضعين:
الأول: الوفيات لا يقال فيها: نحو قول فلان، إنما يقال إذا تواردا على شيء واحد مثله، وأما نحوه فلم أرها في الوفيات مستعملة، فمن علم من ذلك شيئا فليفدناه.
الثاني: أيش الفائدة في تعدد الوفيات إلا لزيادة أمر أو كلام أو ما في معناهما؟ ولو شئنا أن نذكر في غالب ما يذكره من الوفيات أقوال جماعة متواردين على شيء واحد لذكرنا من ذلك الكثير، ولكنه إذ ذكر كلام ابن سعد الذي ما نقله