أتينا مالكا فجعل يحدثنا عن ربيعة، فكنا نستزيد من حديث ربيعة، فقال لنا ذات يوم: ما تقنعون بربيعة، وهو نائم في ذاك الطاق، قال: فأتينا به ربيعة فأنبهناه، وقلنا: أنت ربيعة الذي يحدث عنك مالك؟ قال: نعم. فقلنا: كيف حظي بك مالك ولم تحظ أنت بنفسك؟ قال: أما علمتم أن مثقالا من روكه خيرا من حمل علم.
وفي «تاريخ القراب» عن الهقل بن زياد ويحيى بن حكيم: مات مالك سنة ثمان وسبعين، وفي «الوشاح» لابن دريد: ذو أصبح أبرهة بن الصباح، ينسب إليه النساء الأصبحية، ومن ولده مالك بن أنس الفقيه. انتهى، وكأنه غير جيد؛ لعدم سلف ومتابع فيما أرى والله أعلم، وكذا نسبه الحازمي له في كهلان، وإنما هو من حمير، وكهلان غير جيد.
[٤٣٨٣ - (ع) مالك بن أوس بن الحدثان بن سعد بن يربوع من بني هوازن ابن منصور، أبو سعيد المدني، مختلف في صحبته.]
كذا ذكره المزي، وفي كتاب أبي عمر بن عبد البر: زعم أحمد بن صالح ـ وكان من جلة أهل هذا الشأن ـ أنه له صحبة، وقال سلمة بن وردان: رأيت جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرهم، وذكر فيهم مالك بن أوس بن الحدثان النصري، وذكر الواقدي أنه ركب الخيل في الجاهلية، وذكر ذلك غير الواقدي.
وروى أنس بن عياض، عن سلمة بن وردان، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «وجبت، وجبت. . .» الحديث، قال أحمد بن راشد: فسألت أحمد بن صالح عن هذا الحديث فقال: صحيح، فقلت: له صحبة؟ قال: نعم.