أنس بن مالك عداده في بني تيم، قال أبو دواد: ولما ضربه سليمان قال الأصمعي: مشيت بينهما حتى جعله في حل.
وذكره النسائي في الطبقة الأولى في فقهاء المدنيين، والهيثم بن عدي في الطبقة الرابعة، وخليفة بن خياط في الطبقة الثامنة.
وقال الرشاطي: كان إماما في الحديث، حسن السمت، كثير الصمت، مهيبا، متوقيا في الفتيا، متبعا لآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، شديدا في أخذ الحديث، لا يأخذه إلا عمن شهر بالعدالة والحفظ والإتقان، وفي «الأوائل» للعسكري: كانوا في المدينة بيت مشهور مهيب.
وقال ابن شاهين: ثنا أحمد بن مسعود، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ثنا أيوب بن سويد قال: حدثني الصدوق مالك بن أنس.
وقال محمد بن جرير الطبري في كتابه «الطبقات»: كان ثقة في الحديث، صدوقا، عالما، مقدما في بلده بالفقه، وكان إن شاء الله تعالى كما ثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت عمرو البصري قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت رجلا أعقل من مالك بن أنس. حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، ثنا الحسن بن علي بن زياد، عن أبيه قال: كان ربيعة يلقي علينا الأصل من الأصول فنحفظه، ويبقى مالك فلا يحفظه إلا بعد جهد، فما نلبث إلا يسيرا حتى ننساه، فترجع إلى مالك فنستثبته منه. وثنا العباس بن الوليد القيرواني، ثنا إبرلهيم بن حماد قال: سمعت مالكا يقول: قال لي المهدي الخليفة: ضع كتابا أحمل الأمة عليه، قال: فقلت: يا أمير المؤمنين، أما هذا القطر ـ وأشار إلى المغرب ـ فقد كفيتكه، وأما الشام ففيهم الرجل الذي علمته؛ يعني الأوزاعي، وأما أهل العراق فهم أهل العراق. قال أبو جعفر: ويقال: إن المنصور هو الذي قال له شبيها بهذا القول.
وزعم الشيرازي أنه ولد سنة خمس وتسعين، وقال بكر بن عبد الله الصنعاني: