وكان أبو شعيب هذا ممن يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وينتقص عليا وينال منه ومن أهل بيته على كثرة المناكير في روايته، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين.
وقال علي بن الجنيد: متروك.
[٢٥٢٣ - (د ت) الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم عبد الله بن الحارث ببة.]
وذهب البخاري إلى أنه ابن ببة وقال ابن سعيد: إنما هو ابن عمه كذا ذكره المزي وفيه نظر في موضعين:
الأول: لا حاجة إلى قول عبد الغني بن سعيد: (إنه ليس ابن ببة) فإنا إذا نظرنا في كتب الأنساب من كلام الكلبي، وأبي عبيد، والبلاذري، والزبير وغيرهم ممن لا يحصون كثرة عرفنا أنه ابن عمه، لا ابنه وذلك أنهم قالوا بأجمعهم: الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث، وببة: عبد الله بن الحارث بن نوفل ليس الصلت ابنا له بحال، ولم أر من قاله والبخاري لم يقله إنما قال: الصلت بن عبد الله بن الحارث، أسقط نوفلا كما فعله أبو حاتم الرازي، وابن حبان، وابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان ونسبه إلى جده.
ثم قال البخاري: أراه أخا إسحاق وعبد الله، توهما لا يقينا، والعادة أن لا يرد على الإنسان إلا إذا جزم بالقول، وأما إذا توهم فلا، فالرد على هذا لا يتوجه على البخاري وحده، وإنما يلزم من قاله غيره، وهذا هو النظر الثاني.
وقال ابن سعد: الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث كان فقيها عابدا وهو أبو يحيى وحميد.