واحد يروي عن الحسن وابن سيرين وثابت، والحكم بن عطية الذي يروي عن الحسن وابن سيرين وليس بهما جميعا بأس.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو عندي في «الطبقة الرابعة من المحدثين».
وفي «كتاب الصدفي»: عن ابن وضاح: الحكم بن عطية ثقة بصري، وقال ابن نمير: لا بأس به.
وقال أبو حاتم بن حبان: كان أبو الوليد شديد
الحمل عليه، ويضعفه جدا. قال: وكان الحكم ممن لا يدري ما يحدث، فربما وهم في الخبر حتى يجيء كأنه موضوع، فاستحق الترك.
[١٢٩٦ - (خ ٤) الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم الغفاري أخو رافع، ويقال له: الحكم بن الأقرع.]
كذا ذكره المزي، وصدر بقول أبي عبد الله الحاكم موهما النقل من كتابه «تاريخ نيسابور»، وليس كذلك، بيانه أنه لو نقل من أصل لما ترك ما به الحاجة إليه وهو: قال الحاكم: وهو أخو عطبة بن عمرو وله صحبة، وعن عبد الله بن بريدة: كان معاوية بن أبي سفيان وجه الحكم عاملا على خراسان.
وعن محمد – يعني ابن سيرين - قال: استعمل الحكم الغفاري على خراسان، فبلغ ذلك عمران بن حصين فتمناه حتى قال بعض القوم أفلا ندعوه لك يا أبا بجيد؟ قال: لا، فقام فلقيه فقال: إنك بعثت على أمر من أمور المسلمين جسيم، هل تذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا طاعة لبشر في معصية الله عز وجل» قال: نعم. فقال عمران: الله أكبر ورفع يديه.