ولما ذكره النسائي، والحاكم أبو أحمد، وأبو بشر الدولابي، وابن صاعد، لم يذكروا له أبا، إنما قالوا: أبو هاشم هلال، مولى ربيعة، فينظر.
[٤٩٨٢ - (ع) هلال بن علي بن أسامة، ويقال: هلال بن أبي ميمونة، وهلال بن أبي هلال من بني عامر بن لؤي، مدني.]
قال المزي: ذكر في الرواة عنه - يعني صاحب الكمال -: محمد بن حمران، وهو خطأ؛ فإنه لم يدركه، إنما ذلك هلال من أبي زينب المتقدم، انتهى.
أيها الشيخ، غفر الله تعالى لك، أنت ذكرت في هلال بن أبي زينب: أن أبا عون تفرد عنه بالرواية، وهنا تقول: إن محمدا روى عنه، وما بالعهد من قدم حتى نسيته الكل ورقة واحدة، ثم إن صاحب الكمال تبع أبا حاتم الرازي، حيث ذكر محمد بن حمران في الرواة عن هلال بن علي، وكفى به قدوة، فإن كان رد فعلى الأول.
وفي قول المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال الواقدي: مات في آخر خلافة هشام بن عبد الملك - نظر، من حيث إن ابن حبان قام بهذه الوظيفة، فكان ينبغي له أن يذكره معه - كما عادته في تعداد من يذكر الوفاة - ولكنه ما رآه، وأغفل منه أيضا: الفهري، وكان راويا لعطاء بن يسار، وهو الذي يروي عنه فليح، ويقول: هلال بن علي، انتهى.
ذكر عبد الغني بن سعيد المصري في كتابه «الإيضاح» روايتين عن فليح: هلال بن علي، وهلال بن أسامة.
وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: هلال بن علي ثقة يحتج به، وقال مسلمة في كتاب الصلة: ثقة قديم [ق ٢٠١/].