وعن عبد الله بن عروة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كلم في غلمة ترعرعوا منهم ابن جعفر وابن الزبير وعمر بن أبي سلمة، فقيل: يا رسول الله لو بايعتهم فتصيبهم بركتك فأتى بهم إليه فبايعوه.
وقال ابن سعد: كان أصغر سنًا من سلمة، وقد حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قالوا: وفرض عمر بن الخطاب لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف، ولعمر بن أبي سلمة في أربعة آلاف فكلمه عبد الله في ذلك، فقال: هات أما مثل أم سلمة، وبعث علي بن أبي طالب إلى أم سلمة رضي الله عنها يوم الجمل أن اخرجي معي، فأرسلت أبعث معك أحب الناس إلي؛ فبعثت معه عمر فشهد معه الجمل، واستعمله على فارس.
وتوفي في خلافة عبد الملك بالمدينة، وكذا ذكر وفاته خليفة وغيره ممن لا يحصى كثرة.
وفي كتاب أبي نعيم الحافظ كذلك زاد: أسند دون العشرة أحاديث روى عنه الحسن بن أبي الحسن ومكحول ومحمد بن عمرو بن عطاء.
وفي كتاب " الصحابة ": للبرقي أنبا ابن هشام عن زياد عن ابن إسحاق له حديثان.
وزعم المزي أن غير أبي عمر قال: توفي يوم الجمل، قال: وليس بشيء انتهى.
هذا القول لم أجده فيما رأيت من الكتب، ولا أدري من قاله والله أعلم فينظر.
٣٩٩٢ - (خت ٤) عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني.