وألزم أبو الحسن الدارقطني الشيخين الرواية عنه لصحة الطريق إليه.
وقال ابن الفرضي في كتاب " الألقاب ": له ميسرة الفجر هو عبد الله بن أبي الجدعاء، عداده في البصريين أنبأنا محمد بن يحيى القاضي ثنا بكر بن عبد الرحمن الخلال ثنا أحمد بن داود المكي، قال ابن عائشة: عبد الله بن أبي الجدعاء هو ميسرة الفجر.
ولما فرق بينهما مسلم في " الوحدان " قال: تفرد عنهما بالرواية عبد الله بن شقيق.
[٢٨٩٢ - (ت) عبد الله بن حنطب بن الحارث المخزومي والد المطلب عداده في الصحابة وقيل لا صحبة له.]
وقال الترمذي في حديثه: مرسل. عبد الله بن حنطب لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين.
الأول: كأنه اعتمد في صحبته على قول الترمذي إذ لم ير أحدا نص عليها، إنما رأى من ذكره في كتب الصحابة من غير نص عليها، ولو رأى كتاب ابن أبي حاتم حالة وضعه هذا لما أضرب عنه، فإنه لما ذكره قال: عبد الله بن حنطب له صحبة.
وقال ابن عبد البر: له صحبة وحديثه في فضائل أبي بكر وعمر مضطرب الإسناد لا يثبت.
وذكره ابن حبان في كتاب " الصحابة " الذين شرط أن لا يذكر إلا من روى وصحت لديه صحبته.