وفي كتاب «الزهرة»: عرفه بالدلال، وعاب المزي على صاحب الكمال ذكره في شيوخ أفلح بن حميد، مستندا – فيما أظن – إلى ما ذكر في «تاريخ بغداد» من روايته عن شيخ عنه، فإن كان هذا مستنده فغير جيد؛ لأن الإنسان قد يروي عن شيخ، ويروي عن آخر عنه، وعن آخرين عنه، وإن كان مستنده غير هذا فكان الأولى [ذكره]، ثم إنا نظرنا في متابع لواحد منهما على قوله، فوجدنا سلف صاحب الكمال الحافظ أبا علي الغساني، وأبا حاتم الرازي، وقال: أدركته - يعني هشاما – ولم أكتب عنه، وكفى بهذين سلفا وقدوة، والله تعالى أعلم، اللهم إلا إذا صرح إمام حافظ بعدم سماعه منه، فيكون العيب لازما لهذين دونه.
[٤٩٤١ - (خ م س) هشام بن حجير المكي.]
ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة شرفها الله تعالى، وقال: كان ثقة، وله أحاديث.
وفي رواية صالح بن أحمد، عن ابن المديني، قال: قرأت على يحيى حديثا فيه هشام بن حجير، فتكلم فيه بشيء، قلت: أضرب على حديثه؟ قال: نعم، وفي موضع آخر: إن شئت ضربت عليه [ق ١٩٠/ب].