وزعم المزي أن البخاري قال: مات سنة تسع أو سبع، وكأنه على العادة ينقل من غير أصل؛ إذ لو كان كذلك لوجده قد قال: في «التاريخ الصغير»: مات سنة سبع أو تسع، ثم قال بعد أسطر: مات أبو سلمة الخزاعي سنة عشر ومائتين.
وفي تاريخ الفسوي: قال أحمد بن حنبل: لم يكن ببغداد من أصحاب الحديث الذين لا يحملون عن كل إنسان ولهم بصر بالحديث والرجال، ولم يكونوا يكتبون إلا عن الثقات ولا يكتبون إلا عمن يرضونه، إلا أبو سلمة الخزاعي، وكان من أبصر الناس بأيام الناس، لا تسأله عن أحد إلا جاءك بمعرفته، وكان يتفقه، وأبو كامل، والهيثم بن جميل.
وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: هو أحد الأئمة الحفاظ، كان أحمد بن حنبل يأخذ عنه ويقول: سألت أبا سلمة.
[٤٧٤٦ - (ق) منصور بن صقير، ويقال: سقير، أيضا. أبو النضر البغدادي.]
قال ابن حبان: يروي المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.