ففيه نظر؛ لأن شعبة قال فيه أيضا: عبد الله بن أبي المجالد.
ذكره مسلم في " أسماء شيوخ شعبة " فقال: محمد بن أبي المجالد كوفي وسماه شعبة عبد الله وربما شك شعبة في اسمه فيقول أو محمد.
وقال في " الطبقات ": محمد بن أبي المجالد وقال شعبة: عبد الله بن أبي المجالد أخطأ فيه وهذا عكس ما ذكره أبو داود.
وقال البخاري قال شعبة مرة: عبد الله، ومرة محمد، ومرة: عبد الله أو محمد والصحيح محمد.
وقال النسائي في " سننه ": ثنا محمود بن غيلان عن أبي داود عن شعبة عن عبد الله بن أبي المجالد، وقال مرة: محمد ورواه أبو داود نفسه في " سننه " عن ابن بشار عن يحيى وابن مهدي عن شعبة عن عبد الله بن أبي المجالد انتهى. فهذا كما ترى شعبة لم يقل: محمدا وحده ولكنه رويت عنه روايتان في الواحدة جزم بعبد الله وفي الأخرى تردد ولم يجزم بمحمد وفي الأخرى جزم بمحمد، ثم إن أبا إسحاق الشيباني جزم باسمه محمد ولم يتردد فكان الأولى أن تعصب هذه اللفظة لا لشعبة قال أبو داود: ثنا محمد بن العلاء عن أبي معاوية عن أبي إسحاق الشيباني عن محمد بن أبي المجالد بحديث: " هل كنتم تخمسون الطعام على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".
وجزم ابن أبي خيثمة في " تاريخه الكبير " بأن شعبة سماه في رواية عنه عبد الله.
[٣١٦٣ - (ق) عبد الله بن بن محرر العامري الجزري الحراني ويقال الرقي.]
قال هلال بن العلاء: الرقي ولاه أبو جعفر قضاء الرقة وهو مولى بني عقيل كذا ذكره المزي، ولو حلف حالف أنه ما رأى هذا التاريخ الذي نقل منه هذه اللفظة لما كان آثما وذلك أن صاحب " تاريخ الرقة " أبو علي القشيري قال في كتابه: ذكروا أن أبا جعفر ولاه قضاء الرقة وذكروا أنه مات في خلافة