[٤٨٦٤ - (د س) نمر بن تولب العكلي - ويقال: الذهلي - الشاعر، له صحبة.]
كذا رأيته في موضعين بخط المهندس، ويصححه على الشيخ بكسر الميم.
وأبو حاتم السجستاني ذكر في كتابه «لحن العامة»: أن ذلك خطأ، وأن الأصمعي كان يقول: هو النمر - يعني بفتح النون وسكون الميم -؛ قال: لنفرق بين اسم الحيوان واسم ابن آدم.
وقال المرزباني: هو النمر بن تولب بن أقيش بن عبد بن كعب بن عوف بن الحارث بن وائل بن قيس بن عون بن عبد مناة بن [ق ١٧٦/ب] أد بن طانجة بن إلياس بن مضر، وقيل: النمر بن تولب بن أقيش بن عبد بن كعب بن عوف بن الحارث بن عدي بن عبد مناة بن أد، وعكل: أمة لهم، حضنت ولد عوف بن عبد مناة فنسبوا إليها. يكنى النمر: أبا ربيعة، ويقال: أبو قيس، وكان شاعرا فصيحا، كان أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيس؛ لكيسه في شعره وكثرة أمثاله، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأسلم، ونزل البصرة بعد ذلك، وكان جوادا لا يلتق شيئا، وعمر عمرا طويلا - يقال: مائتي سنة - حتى أنكر عقله، ومن قوله:
تدارك ما قبل الشباب وبعده ... حوادث أيام تمر وأغفل
يحب الفتى طول السلامة والبقى ... فكيف ترى طول السلامة يفعل
يرد الفتى بعد اعتدال وصحة ... ينوء إذا رام القيام ويحمل
وفي كتاب أبي أحمد العسكري: عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، قال: كنت مع مطرف في سوق الإبل، فجاء أعرابي بقطعة آدم ..... الحديث.
وأنشد له أبو الفرج الأصبهاني لما قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم – مسلما يمدحه: