تحدثت فهم بعض الفصاحة، فقال لي من أنت؟ فقلت: ابن الماجشون: فقال لي: أطلب العلم فإن معك حذاءك وسقاك.
وعن ابن وضاح عن سعيد بن منصور قال: سمعت عبد الملك يملي على ابنه عبد العزيز جواب " كتاب سحنون " في مسائل كتب بها إليها، وذكر سحنون في الكتاب: قد علمت انقطاعي إليك وحدثت أشياء من هذا الكلام في التشبيه والقرآن، فأجبني فيها فقد اختلف أهل بلدنا عندنا، فأملى عليه: من عبد الملك بن الماجشون إلى سحنون بن سعيد، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد.
فإنك سألتني عن مسائل ليست من شأن أهل العلم والعلم بها جهل، فيكفيك ما مضى من صدر هذه الأمة، فإنهم اتبعوا بإحسان ولم يخوضوا في شيء من هذا، وقد خلص الدين إلى العذراء في خدرها فما قيل لها كيف ولا أين، [ق ٣٠/أ] فاتبع كما اتبعوا واعلم أنه العلم الأعظم، لا يشاء الرجل أن يتكلم في شيء من هذا فيكفر، فيهوي في نار جهنم.
وفي " معجم المرزباني ": قال الزبير بن بكار: كان يفاخرني بشعره وشعري.
وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ ": كان فقيها فصيحا، وكان يجلس بعدما ذهب بصره فيقول: سلوني معضلات المسائل.
[٣٣٥٤ - (ع) عبد الملك بن عمرو القيسي، أبو عامر العقدي البصري، والعقد صنف من الأزد، وقال ابن منجويه: عبد الملك بن عمرو بن قيس.]
ذكره ابن سعد في " الطبقة السابعة " وقال: هو مولى بني قيس بن ثعلبة، مات بالبصرة سنة أربع ومائتين، وكان ثقة.