ولا تتسرع إلى توهيمه إلا بعد الإحاطة بأقوال جماعة العلماء، وذاك أمر متعذر، أو يكون قد نص على توهيم هذا القول بعض العلماء بالدلالة.
على أنني رأيت بخط يونس بن أحمد بن بركة الإريلي حاشية معزوة للحاكم أبي أحمد: أنه توفي سنة خمس وأربعين ولم ينبئ في أي تصنيف للحاكم فينظر.
والذي رأيته في «الكنى» ما قدمته أولا، وأن وفاته سنة أربع وخمسين، والله تعالى أعلم.
وقول المزي: روى عنه الحسن ولم يلقه. هو كلام البزار بعينه أخذه ولم يعزه إلى قائله، وذلك أن البزار قاله في باب الحجامة للصائم في «مسنده».
وقول المزي – أيضا -: وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب «تاريخ حمص»، فذكر كلامه إلى آخره، إنما نقله من كتاب أبي سعيد بن يونس في «تاريخ مصر» مشعرا أنه رأى كتابه، وليس كذلك، وله من هذا الشيء الذي لا يحصى، وإنما تركنا التنبيه عليه لكثرته، ولأنا لو استوفينا عليه ذلك لكان تصنيفا على حدته، ولكنها نفثة مصدور إذا كثر ذلك منه نبهنا عليه ليعلم ذلك.
وقال ابن يونس: شهد فتح مصر واختط بها دارا إلى جنب عبد الله بن الحارث ابن جزء، وهي الدار التي زادها سلمة مولى صالح بن علي في المسجد.