زعم المزي أنه وثقه، وأغفل هذه اللفظة - أعني المحاصرة.
ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال ابن عمار: يقولون: إنه ثقة، ولم أسمع منه.
[٤٥٢٧ - (ع) مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي مولاهم، أبو عمرو البصري.]
ذكره محمد بن سعد في الطبقة السابعة من أهل البصرة، وقال: كان يعرف بالشمام، وكان ثقة كثير الحديث، ومات بالبصرة في صفر سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
وفي قول المزي: قال البخاري: مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين، نظر؛ لأن البخاري قال في «تاريخه الكبير»: مسلم بن إبراهيم مولى فراهيد القصاب مات سنة إحدى أو ثنتين وعشرين ومائتين، وكذا ذكره الكلاباذي عن الترمذي.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: كان من المتقنين، ومات سنة ثنتين وعشرين، وفي هذه السنة ذكر وفاته فيها غير واحد من المؤرخين.
وفي قول المزي: كان فيه - يعني «الكمال» -: قال أبو زرعة: ثقة صدوق، وإنما هو قول أبي حاتم، نظر؛ لأن الذي رأيت في «الكمال» النسخ القديم: قال أبو حاتم على الصواب، وفي ضبط المهندس عن الشيخ قول أبي داود: هؤلاء أصحاب شيوخ مسلم وعبد الصمد وإسحاق بن إدريس، نظر، والصواب