وفي موضع آخر: أكثر عن ثابت وبقية أحاديثه مناكير، وقال حماد بن زيد: كان جعفر يطلب الحديث لنفسه لم يكن يطلبه للناس.
وقال السمعاني: كان ثقة متقنا وكان يبغض الشيخين.
وقال الساجي: لم يسب الشيخين قط.
وقال عبد الرازق بن همام: كان فاضلا.
وخالف هؤلاء جميعهم الحاكم النيسابوري فذكره «فيمن عيب على مسلم إخراج حديثه في الشواهد»، بقوله: والذي عندنا أنه صدوق، وإنما أتي من النصب كان يبوح بأن طليق قالوذ أحب إلي من علي بن أبي طالب. فينظر، والله تعالى أعلم.
وذكره ابن شاهين في «الثقات» و «الضعفاء» وقال في «المختلف فيهم»: إنما تكلم فيه لعلة المذهب، وما رأيت من طعن في حديثه إلا ابن عمار بقوله:[ق ٧٨/ ب] جعفر بن سليمان ضعيف.
وقال أبو الفرج بن الجوزي: في بعض حديثه منكر.
وفي «تاريخ» ابن أبي خيثمة قال: عبيد الله بن عمر لما ثنا جعفر بحديث «الحورية» سال من عينيه دموع، فلما قال في الحديث:«يا خيل الله اركبي»، تشنج حتى خشينا أن نفسه ستذهب.
[٩٩٤ - (سي) جعفر بن أبي طالب أبو عبد الله رضي الله عنه.]
قال أبو أحمد العسكري: أسلم بمكة بعد علي بقليل، ويقال: إن أبا طالب رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعليا يصليان فقال لجعفر: صل جناح ابن عمك، وله