عليك الكعبة في كذى وكذى مكان. ثم جاء به إلى عمرو بن سعيد فقال: قد جئتك برجل بدلي لو أمرته أن ينكح أمه لنكح أمه. فقال له عمرو: أبعدك الله من شيخ.
وألزم أبو الحسن الدارقطني الشيخين إخراج حديثه لصحة الطريق إليه.
وذكر أبو ذر الهروي الحافظ في كتابه «المستخرج على الإلزامات»: أن مسلم بن جندب الهذلي روى عنه أنه قال: أتي بخبيب، فبيع بمكة، فخرجوا به من الحرم ليقتلوه، فقال: دعوني أصلي ركعتين، ثم قال: اللهم احصهم عددا، قال الحارث: وأنا حاضر، فوالله ما كنت أظن أن يبقى منا أحد. .
وكذا ذكر أبو حاتم الرازي أن مسلما روى عنه.
وقال البرقي: جاء عنه أربعة أحاديث.
وقال العسكري وخليفة بن خياط: يقال نزل الكوفة.
وفي «كتاب» الصريفيني: قال أبو: أظنه أسلم سنة اثنتين من الهجرة، لما أخذته سرية غالب بن عبد الله الليثي.
وذكره ابن سعد في «الطبقة الرابعة» ممن أسلم عند الفتح وما بعده.
وفي «تاريخ دمشق» لابن عساكر: كان الحارث من جلساء مروان بن الحكم فتكلم مروان يوما بكلام ذكره ابن البرصاء لسعد بن أبي وقاص فأعتبه فلما بلغ مروان غضب عليه وجرده من ثيابه.
[١١٠٧ - (د س ق) الحارث بن مخلد الزرقي الأنصاري المدني.]