وضرب الدهر ضرباته، وجاء الله تعالى بالإسلام فبصر عمر يوما بزنباع فوضع يده على منكبه وقال: والله لولا الإسلام لعلمت، فقال زنباع: والله لولا الإسلام ما رجعت إليك يدك، أو ما وضعت يدك حيث وضعت.
وفي كتاب «من قال الشعر من الخلفاء» للصولي، فقال زنباع: والله لولا أني علمت أني على النصف منك ما قد مت، فقال عمر: أصل ما أقدمك، فقال: خيرا. أتعاهد أمر المؤمن، وأسلم عليه، فسأله عمر عن الناس، - وفي ضبط المهندس- وتجويده عن النسخ: الصدف بن سهال، كذا بسين مهملة، نظر، إنما هو شهال بشين معجمة بعدها ألف ولام، كذا ضبطه الدارقطني وغيره. ولما ذكره أبو نعيم الحافظ نسبه إلى جده، فقال: زنباع بن سلامة، روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاصي.
وزعم ابن أبي خيثمة والطبراني ومسلم بن الحجاج، وتبعهم على ذلك جماعة منهم: ابن عساكر، أن روحا ابنه له صحبة، ورد ذلك أبو أحمد العسكري، وأبو نعيم الأصبهاني وأبو عمر بن عبد البر، وغيرهم، والله تعالى أعلم.
[١٦٨٣ - (ت) زنفل بن عبد الله، ويقال: ابن شداد العرفي، أبو عبد الله المكي.]
قال أبو علي الطوسي في كتاب «الأحكام»: ضعيف عند أهل الحديث.
وقال الساجي في كتاب «الجرح والتعديل»: فيه ضعف. والذي نقله عنه المزي تابعا ابن الجوزي- فيما أظن-: ضعيف لم أره، وقد رددنا قول ابن الجوزي قديما بالدلائل الواضحة في كتابنا «الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء»، وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود: ليس بشيء.
وذكره العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء»، وقال ابن حبان كان