وفي «تاريخ الأطباء» لابن أبي الأصيبعة: اسم الحكيم الذي سأله تياذوق.
وفي «تاريخ الطبري»: لما هرب سعيد من الحجاج ذهب إلى أصبهان، ثم إلى أذربيجان، فطالت بها عليه السنون فاغتم، فلما ولي عثمان بن حيان قيل له: هذا رجل سوء فاظعن، فقال: قد والله فررت حتى استحييت من الله تعالى.
وروى الطبري في «طبقات الفقهاء»: كان عالما عابدا فاضلا بكاء.
وفي «المجالسة»: لما قتل قال الحسن البصري: لقد أطفئ من الله نور ما أصبح على وجه الأرض مثله.
وأخباره كثيرة مشهورة اقتصرنا منها على ما أصلناه من ثناء الناس عليه لأن الإنسان يصف نفس بعبادة وما أشبهها، قال الله تعالى:(ولا تزكوا أنفسكم) ولو أردنا أن نذكر ترجمته في العبادة كما ذكرها المزي من عند أبي نعيم فقط لوجدنا جماعة من العلماء ذكروا من ذلك شيئا كثيرا لكنا آثرنا الإيجاز على العادة والله تعالى الموفق، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
في فقهاء قرطبة أيام الأمير الأموي فقيه يسمى:
[١٩١٦ - سعيد بن جبير.]
ذكره ابن عبد البر في «تاريخ قرطبة»، ذكرناه للتمييز.
[١٩١٧ - (٤) سعيد بن جمهان أبو حفص الأسلمي البصري:]
خرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أستاذه إمام الأئمة، وأبو عبد الله بن البيع، وأبو محمد الدارمي، وأما أبو علي الطوسي فحسنه.
وذكره ابن خلفون في «الثقات»، وفي «تاريخ البخاري الصغير»، وذكر [٧٩ / ب] حديثه فقال: فيه عجائب.
وقال المروذي: قلت له: يعني أبا عبد الله ما تقول في سعيد بن جمهان، فقال: ثقة، فقلت: يروى عن يحيى بن سعيد أنه سئل عنه فلم يرضه، فقال أبو عبد الله: باطل وغضب، وقال: ما قال هذا أحد (عن علي بن المديني أنه