للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القائلين وعددهم، ولكان يكتفي بواحد منهم وليس له أن يقول: لعله يرجح عنده أحد القولين على الآخر؛ لأن هذا بات نقل والترجيح لا يكون إلا بتنصيص معتمد أو بكثرة الأقوال؛ فإذا تكافأت الأقوال سقط الترجيح، فلم يبق إلا مجرد نقل، والله تعالى أعلم.

وإنما طالبت المزي بهذا لأنه لم يتعد كتاب ابن عساكر، وابن عساكر نقل ولم يرجح، فكان الأولى أن يأتي بمثل ما قاله فإنه لم يخل منه إلا ما نبهنا عليه، ولو كان ما ذكرناه من عند غير ابن عساكر لكنا نعذره؛ لأنه ما اطلع عليه، ولأن نظره غالبا لا يتعدى ما ذكرناه قبل من الكتب التسعة على إخلاله أيضا ببعض ما فيها من القاصد على ما نبهنا عليه، والله الموفق.

[٢٤٢٤ - (تم) شويش بن حياش العدوي أبو الرقاد البصري.]

قال أبو عبيد البكري في كتابه «اللآلي شرح الأمالي» لأبي علي القالي: شويش أبو فرعون العدوي الشاعر ولد عام الهجرة فكان يقول: أنا والله ابن التاريخ، وبقي إلى أيام هارون الرشيد.

وقال المبرد: حدثني أبو عثمان المازني قال: رأيت أبا فرعون العدوي ومعه ابنتاه في سكة العطارين.

وقال المرزباني: هو فرعون الساسي العدوي اسمه: شويش من عدي الرباب بن عبد مناه بن أد. أعرابي بدوي قدم البصرة يسأل الناس بأشعار له ظريفة وبقي أيام الرشيد وهو القائل:

يا رب حبس قد علا في شأنه ... لا يسقط الخردل من بنانه

ولا يريم الدهر من مكانه ... أشجع من ليث على دكانه

و لا يطمع السائل في رغفانه ... أعطاني الفلس على هوانه

وبنحوه ذكره ابن عبد الدائم في كتابه «حلي العلى».

وفي كتاب «الطبقات» عن شويش أحد بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طلحة قال: أخذت في أيام عمر بن الخطاب الدرهم والأفلس وسبيت جارية من

<<  <  ج: ص:  >  >>