فالله أعلم أهو وهم أم لا؟ فإن التثبت من هذه الأمور [ق ٥١ / ب] خير من ركوب المحذور، على أن المزي في جميع ما نقله قلد فيه ابن عساكر والكلام معهما، والله أعلم.
وروى عن جابر: المسيب بن رافع ذكره الطبراني، وذكر المزي في الرواة عنه أبا إسحاق السبيعي، وزعم البرديجي في كتابه «معرفة المتصل والمرسل» أن أبا إسحاق لم يصح سماعه منه، وقد روى عنه.
[٩١٠ - جابر بن سيلان.]
عن ابن مسعود، وأبي هريرة.
روى عنه: محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ.
روى أبو داود حديثه عن أبي هريرة ولم يسمه، وسماه أبو حاتم وغير واحد، وروى له موسى بن هارون عن أبي هريرة وابن مسعود وسماه جابرا، وسماه أحمد: عبد ربه. كذا ذكره المزي: قال: وسماه الشيخ – يعني عبد الغني - عيسى، وذلك وهم منه، فإن عيسى بن سيلان شيخ آخر، روى عنه المصريون: ابن لهيعة وغيره، وهو متأخر الوفاة عن هذا، ولم يذكر واحد منهم أن عيسى ابن سيلان روى عنه محمد بن زيد هذا بخلاف جابر بن سيلان، والله أعلم. انتهى كلام المزي.
أما قوله: إن عيسى بن سيلان متأخر الوفاة عن هذا فغير صواب، لأنهما جميعا اشتركا في الرواية عن أبي هريرة، نص على ذلك الأمير أبو نصر بن ماكولا، ولا رأينا من ذكر لواحد منهما تاريخ وفاة ولا مولد فصارت الطبقة واحدة وهي التابعية.
وقوله: روى له أبو داود عن أبي هريرة، ولم يسمه وسماه أبو حاتم وغير واحد. يحتاج إلى تثبت في النقل، فإن أبا حاتم لم يسم إلا جابرا الراوي عن ابن مسعود فقط، ونص ما عنده: جابر بن سيلان روى عن عبد الله بن