قال: ولما أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من أحد تلقيته ببطن مياه، فدنوت منه فقبلت ركبته قال:«آجرك الله في أبيك».
روى عنه: أبو جرمه، وأبو حمزة، وهلال بن حصن أخي بني مرة وحمزة بن أبي سعيد، ومحمد بن يحيى بن حبان، وبنت أبي سعيد.
قال: وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة بني المصطلق، وكانت في شعبان قبل الخندق بثلاثة أشهر.
وفي قول المزي: وقيل: مات سنة أربع وستين، وهو ابن أربع وسبعين سنة، وفي ذلك نظر؛ لما ذكره شيخنا الحافظ أبو محمد الدمياطي في كتاب «الخزرج»: - ولو لم يقله لقلناه لوضوحه- توفي سنة أربع وستين وهو ابن أربع وسبعين، وهو الأصح من وجهين: أحدهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة، وهو ابن عشر. الثاني: أن ابن عباس شهد موته ومات ابن عباس قبل السبعين، والله تعالى أعلم.
وذكره المرادي في كتاب «الزمنى» أنه عمي.
[١٨٩٤ - (خ) سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي أبو عمرو المدني سيد الأوس.]
قال الكلاباذي: يكنى أبا إسحاق، وقيل: أبو عمرو.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: هو أول من ضحك الله تعالى له، ووجد النبي صلى الله عليه وسلم لفقده وجدا شديدا، ومات في شوال، ولما انفجر جرحه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فاحتضنه، فجعل الدم يسيل على النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء أبو بكر فقال: وا انكسار ظهراه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مه يا أبا بكر، فجاء عمر فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ولما انصرف صلى الله عليه وسلم جعلت دموعه تنحدر علي لحيته ويده في لحيته صلى الله عليه وسلم.