وفي كتاب أبي عمر: نزل جبريل صلى الله عليه وسلم معتجرا بعمامة من إستبرق، وقال: يا نبي الله من هذا الذي فتحت له أبواب السماء، واهتز له العرش. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه، فوجد سعدا قد قبض، فقال رجل من الأنصار – قيل هو حسان:
وما اهتز عرش الله من موت هالك ... علمنا به إلا لسعد أبي عمرو
وفي كتاب أبي إسحاق: حدثني من لا أتهم عن عبد الله بن كعب أنه كان يقول: ما أصاب سعدا يومئذ بالسهم إلا أبو أسامة الجشمي حليف بني مخزوم.
وفي كتاب ابن منده: قالت أمه تندبه:
ويل أم سعد سعدا ... براعة ونجدا
ويل أم سعد سعدا ... صرامة وجدا
وسيد سد به مسدا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد».
وفي كتاب الطبرني: قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزيدين على هذا، وكان والله ما علمت حازما في أمره قويا في أمر الله عز وجل.
وفي كتاب البغوي: جرح يوم بني قريظة.
وقال العسكري: كان سيدا مطاعا، لما أسلم أسلمت بنو عبد الأشهل، وهو أحد السعود من الأنصار، وهم سبعة، وفيهم يقول حسان:
أروني سعد كالسعود التي سمت ... بمكة من أولاد عمرو بن عامر
هم بايعوا الرحمن ثم وفوا له ... بما ضاق عنه كل باد وحاضر
أقاموا قناة الدين حتى تمكنت ... نواحيها بالمرهنات البواتر