وهما واحد، وجمع المزي بينهما في نفس الترجمة، وليس جيدا والصواب التفرقة. وأنى له الجمع بينهما وأبو حاتم الرازي يقول: لا أعلم روى عنه غير ابن شابور، وفرق بينهما كما فرق بينهما ابن حبان وكذا فعله الفسوي في «تاريخه الكبير»، والبخاري في بعض نسخ «التاريخ» ولم أر (من) جمع بينهما متعمدا والله تعالى أعلم.
وقال أبو الفرج في كتاب «العلل»: روى عن أنس خبرا باطلا: من «حرس ليلة على ساحل البحر». من حديث ابن شابور عنه، من غير بيان ضعفه.
ولما ذكره العقيلي لم يذكر عنه راويا إلا محمد بن شعيب ابن شابور.
[١٩٢٨ - (د س ق) سعيد بن خالد بن عبد الله بن قارظ القارظي الكناني المدني حليف بني زهرة.]
قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال ابن سعد: توفي آخر سلطان بني أمية. انتهى. ويشبه أن يكون نقله على العادة من غير أصل إذ لو كان من أصل لرأى وفاته التي تجشمها من عند ابن سعد ثابتة عند ابن حبان من غير فصل في الترجمة.
قال ابن حبان: سعيد بن خالد بن عبد الله بن قارظ القارظي، أخو المسور بن خالد، روى عنه: ابن أبي ذئب، مات في آخر ولاية بني أمية [ق ٨١ / ب]. فهذا كما ترى فيه ما ذكره من عند ابن سعد، وفيه ذكر أخيه الذي هو معتني بذكر تعريف صاحب الترجمة بالأخوة والبنوة، وهو لعمري مقصد جيد فما باله هنا أغفله من عند من قال إنه نقل كلامه، وإن كان ابن حبان قد قاله قبله