وفي الذي قاله نظر في موضعين: الأول: أبو زرعة لم ينسبه إلا بسقوط يحيى، كذا في «كتاب» ابن أبي حاتم.
الثاني: أن زكريا معروف في ولد طلحة بن عبيد الله، ذكره غير واحد منهم: الزبير، والبلاذري، وأنشد الأُقيشر:
نضر الله بالسلام وحيا ... زكريا بن طلحة الفياض
حين ناديته على نازلات ... من جُدوب وعثرة واعتراض
ولم أرهما ولا ابن الكلبي وأبا عبيد بن سلام وذكروا إسماعيل هذا في ولد يحيى ولا زكريا، فينظر نسبه من خارج ليعلم صواب ذلك من خطئه، فإن الذي أحال عليه المزي لم أره، والله تعالى أعلم.
[٥٢٠ - (ت) إسماعيل بن محمد بن جحادة.]
روى عنه الإمام أحمد بن حنبل في «مسنده».
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: ليس بذاك القوي.
وقال عثمان بن أبي شيبة فيما ذكره عنه ابن شاهين في كتاب «الضعفاء» تأليفه: لا يسوى شيئا.
وفي كتاب «المجروحين» لابن حبان: كان يحيى بن معين سيئ الرأي فيه، وقال ابن حبان: كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.