وقال المرزباني: له مع أبي عمرو بن العلاء ويونس النحوي خبر وله قصيدة طويلة معربة رواها أبو عبيدة واستشهد منها في كتاب العين بأبيات كثيرة وأظهر فيها قوله يمدح الخوارج:
فذل بنو أمية بعد عز ... ومالك قد تقوض للزوال
حمدنا الله ذا الآلاء إنا ... نحكم ظاهرين ولا نبالي
بزعم الحاسدين لنا وكنا ... نسر الدين في الحقب الخوالي
ونكتم أمرنا ونسر دينا ... يخالف من يعالن بالضلال
وروي أنه ترك هذه المقالة وقال:
قد برئنا من دين من يقتل ... الطفل بلا إحنة ولا إذحال
ومن الزاعمين أن عليا ... صار بعد الهدى من الضلال
وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك الحاكم.
وذكره ابن شاهين في «الثقات»، وكذلك ابن خلفون وقال: تكلم في مذهبه ونسب إلى الرفض وغيره.
وفي قول المزي: هو من بني ضبيعة - ولم يبين أي ضبيعة هو منهم - نظر؛ لأن في العرب - على ما ذكره الرشاطي وغيره -: ضبيعة بن ربيعة بن نزار، وضبيعة بن عجل بن لحيم، وضبيعة بن قيس بن ثعلبة وضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس والله أعلم.
[٢٣٥٠ - (ع) شبيل، ويقال: شبل بن عوف بن أبي حية الأحمسي البجلي أبو الطفيل الكوفي أخو مدرك، ووالد الحارث والمغيرة.]
قال ابن سعد في كتاب «الطبقات»: كان ثقة قليل الحديث.