وقال أبو عمر ابن عبد البر في كتاب «الاستغناء»: ليس به بأس عندهم.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
وألزم الدارقطني: الشيخين إخراج حديثه عن الحسن.
وذكره ابن خلفون في «الثقات».
[١٥٦٢ - (س) ربيعة بن عامر بن الهاد، ويقال: ابن بجاد، الأزدي، ويقال: الأسدي أيضا، ويقال: إنه ديلي.]
له حديث واحد. كذا ذكره المزي، وضبطه عنه المهندس، وصحح عليه، وهو مشعر بأنه اعتقد أن الأزدي غير الأسدي بسكون السين، وليس بشيء؛ لأنه يقال: الأزدي والأسدي والأصدي، حكاه الوزير أبو القاسم وغيره.
وكذا الديل بطن من الأزد أيضا، ذكره الرشاطي وغيره، فلا مغايرة إذا بين هذه النسب الثلاثة؛ لأنها كلها راجعة إلى أب واحد، والله تعالى أعلم.
على أن المزي يعذر في مثل هذه الأشياء؛ لأمرين:
الأول: كثرة ركونه إلى التقليد وطلب الراحة، ولانصراف همته كلها إلى الأحاديث التي يسوقها بسنده.
الثاني: قلة نظره؛ بل عدمه في النسب، حتى لقد أخبرني غير واحد من تلامذته أنه كان لا ينظر فيه ألبتة.
وكما ذكره المزي هو في كتاب «الكمال»، وكأنه منه أخذ وعليه اعتمد، وعبد الغني أخذ من «كتاب أبي عمر»، فهو سلفهما، وإن كان لا عذر لهما في ذلك؛ لأن المتأخر ينبغي له الاحتياط في نقله وتصرفه، والله الموفق.
وقال أبو نعيم: يعد في أهل فلسطين، حديثه عند يحيى بن حسان.