وزيادة، وخلف ديونا كثيرة، فكان غرماؤه يشترون من ماله الحزمة الواحدة من القصب من خمسين درهما إلى مائة درهم حبا له ورغبة في قضاء ديونه، فما رجعوا من جنازته حتى قضوا ديونه.
وقال محمد بن عمران عن أبيه: كان عموده ثمانية عشر منا فلما شاخ جعله اثني عشر.
وقال عبد الرحمن بن أحمد: قال السرماري وأخرج سيفه: اعلم يقينا أنني قتلت به ألف تركي وإن عشت قتلت به ألفا آخر، ولو أني أخاف أن يكون بدعة لأمرت أن يدفن معي في القبر ليكون لي شفيعا يوم القيامة.
[٩ - (م د ت س) أحمد بن إسحاق بن زيد الحضرمي مولاهم أبو إسحاق البصري.]
قال ابن وضاح، فيما ذكره ابن خلفون وابن أبي أحد عشر في كتابه " الجمع بين الصحيحين ": ثقة، وكذلك أخوه يعقوب.
وقال المروذي: سألته - يعني: أبا عبد الله - عن يعقوب بن إسحاق فقدم أحمد أخاه عليه، وقال: لم يكن بأحمد بأس.
ولما ذكره البستي في " جملة الثقات " قال: كان يخضب رأسه ولحيته بالحناء. وقال ابن منجويه: كان يحفظ حديثه، وصحح الحاكم حديثه في " مستدركه ".
وقال الحافظ أبو موسى المديني في كتاب " من أدرك التابعين ": مات في رمضان، وكان يحفظ حديثه، روى عنه الحارث بن أبي أسامة.