الواقدي في «تاريخه»، ومحمد بن سعد في «طبقاته»، وإسحاق القراب وابن قانع وغيرهم.
[١٢٧٧ - (ت ق) الحسن بن أبي جعفر عجلان، وقيل: عمرو أبو سعيد الجفري الأزدي، وقيل: العدوي البصري.]
كذا قاله المزي، وفيه نظر؛ لأن الرشاطي ذكر في الأزد عديا ينسب إليه فلا مغايرة إذا بين النسبتين، والله أعلم.
وأما ابن قانع فنسبه عوذيا، وقال: عوذ من الأزد، فيشبه أن يكون صحف على الشيخ العوذي العدوي، ينظر.
وقال المزي: وقال إسحاق بن منصور ضعفه أحمد، وقال البخاري: منكر الحديث. ثم قال بعد كلام طويل - وعد من تركه -: قال موسى بن إسماعيل: مات حماد بن سلمة والجفري سنة سبع وستين بينهما ثلاثة أشهر. انتهى كلامه.
وفيه نظر من حيث إن هذا جميعه كلام البخاري فرقه في مواضع على ما ظهر من كلامه وليس جيدا، ثم إنه فسر إسحاق بابن منصور، والبخاري لم ينسبه إنما قال: وقال إسحاق: ضعفه أحمد. فتفسيره إياه به يحتاج إلى نقل، وكأنه لمح خصوصية الكوسج بأحمد فاعتمدها، وذلك ليس مخلصا إلا بدليل واضح على أني لا أظن به نقله من «تاريخ البخاري» لعدم نقله منه، وإن كان قد ذكره في دباجة كتابه، فالإنسان قد يقول ما
لا يفعل، وأحسبه نقله من عند ابن عساكر ليرى كثرة الاطلاع.
قد رأيت بخط ابن سيد الناس عن الساجي في «العرف الشذي»: إسحاق هذا هو ابن إبراهيم المعروف بلؤلؤ. انتهى.
فليس تفسير المزي بأولى من هذا، على أني لا أقول هذا أيضا إلا بدليل يزيد العذر من غير تخرص، والله تعالى أعلم.