أبو جعفر، فأبى أحمد بن صالح أن يأذن له فلم يره، فكل شيء قدر عليه النسائي أن جمع أحاديث قد غلط فيها ابن صالح يشنع بها، ولم يضر ذلك أحمد بن صالح شيئا، هو إمام ثقة.
قال الباجي: الصواب ما قاله أبو جعفر لأن ابن صالح من أئمة المسلمين الحفاظ المتقنين، فلا يؤثر فيه تجريح، وإن هذا القول ليحط من النسائي أكثر مما حط من ابن صالح وكذلك التحامل يعود على أربابه.
وقال أبو عمر الكندي: ولد سنة اثنتين وسبعين.
وفي كتاب ابن عساكر توفي لليلتين بقيتا من ذي القعدة يوم الإثنين، وقيل: لثلاث.
[٥٦ - (س) أحمد بن صالح البغدادي.]
قال الشيخ: كذا وقع في كتاب " المجتبى " من رواية ابن السني، وقيل: إنه محمد بن صالح كيلجة، وسيأتي. انتهى كلامه.
وهو مفهم أن ابن السني تفرد بهذا عن النسائي، وليس كذلك فإن النسائي لما ذكره في شيوخه قال: أحمد بن صالح البغدادي ثقة. فهذا يرجح أن اسمه كيف ما كان هو أحمد لا محمد، والله أعلم، وكذا ذكره الدارقطني.