وفي قوله سماه أبو الوليد عن شعبة تفرد شعبة بذلك وليس كذلك، لما ذكرناه.
ورواه البزار في سننه: عن ابن فضيل، ثنا حصين، عن عمرو، عن عاصم العنزي عن نافع وقال: وهذا الحديث لا نعلم أحدا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا جبير بن مطعم، ولا نعلم له طريقا إلا هذه الطريق، وقد اختلفوا في اسم العنزي الذي رواه وإنما ذكرناه لأنه لا يروي هذا الكلام غيره.
وقال البغوي: أنبأ يزيد، ثنا شعبة، عن عمرو، عن عاصم، عن نافع به.
وثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا حصين بن عبد الرحمن عن عمار بن عاصم عن نافع به.
وكذا سماه أيضا الطبراني، وابن البيع، وأحمد بن حنبل في مسنده، والبيهقي، وابن حزم وغيرهم، والله الموفق.
[٢٦٣٩ - (م ٤) عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي.]
خرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وكذلك أبو علي الطوسي، وابن حبان، والترمذي، وابن الجارود، وابن حبان، وأستاذه إمام الأئمة، والحاكم وقال: قد احتج مسلم بعاصم بن كليب.
وقال البزار في مسنده: لم يحدث عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم وفي حديثه اضطراب.
وقال ابن سعد: كان ثقة يحتج به وليس بكثير الحديث توفي في أول خلافة أبي جعفر.
وقال ابن حبان في كتاب الثقات الذي ذكر المزي أنه نقل توثيقه من عنده: مات سنة سبع وثلاثين ومائة، وكذا ذكر وفاته خليفة، وغيره.