وفي هذا رد لقول المزي؛ قضى على هراة أيام قتيبة، وذلك أن قتيبة إنما ولي لبني أمية. وقيل: سنة سبع وتسعين فأي قرب بينه وبين أبي جعفر؟ !
قال الحداد: وروى عن مرة الهمداني وحماد بن أبي سليمان. روى عنه: يحيى بن عمر والي هراة.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو عندي في «الطبقة الرابعة من المحدثين». وذكره أبو الفتح الأزدي فقال فيه: لين يكتب حديثه وهو متماسك.
وقال أبو الحسن الدارقطني: صالح.
وقال البزار في كتاب «السنن»: صالح، روى عنه الناس.
وقال ابن القطان: هو عندهم ضعيف.
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة لا بأس به.
ولما ذكر له البغوي حديث «البول بعد الوضوء» قال: هذا حسن، وذكره الحاكم في الشواهد وضعفه، وكذلك أبو حاتم الرازي في كتاب «العلل» لابن أبي حاتم [ق ٥٣ / ب].
[١٧٧٠ - (س) زيد بن خارجة بن أبي زهير بن مالك الأنصاري. من بني الحارث بن الخزرج، شهد بدرا.]
وقال صاحب «الأطراف»: يزيد بن خارجة بن زيد.
وقال ابن حبان في كتاب الثقات: زيد بن خارجة الأنصاري. يروي عن معاوية، روى عنه حكيم بن مهنا.
قال المزي: هكذا ذكره في حرف الزاي. انتهى كلام المزي، وهو يفهم منه أن هذا الرجل مختلف في صحبته، فمنهم من ذكره في البدريين، وابن حبان ذكره في التابعين، وهو غير جيد؛ لأن ابن حبان الذي ذكره