وأبو القاسم البلخي وأبو العرب والعقيلي وأبو علي ابن السكن في «جملة الضعفاء».
وقال أبو حاتم ابن حبان: يروي عن أنس أشياء موضوعة لا أصول لها حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان يحيى يمرض القول فيه، وهو عندي لا يجوز الاحتجاج بخبره ولا أكتبه إلا للاعتبار وهو الذي يروي عن أنس مرفوعا:«من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة مضين من الشهر كان دواء سنة. وعن أنس مرفوعا أيضا: «من كان منكم يحب أن يستجاب دعوته وتكشف كربته فلييسر على معسر».
وقال أبو أحمد ابن عدي- الذي أوهم المزي نقل كلامه وكأنه نقل الترجمة بكمالها من كتاب «الكمال» إلا كلام أبي داود فقط -: ولزيد غير ما ذكرت أحاديث كثيرة فبعضها يرويه عنه قوم ضعفاء مثل سلام الطويل ومحمد بن الفضل وابنه عبد الرحيم فيكون البلاء منهم لا منه، وهو في جملة الضعفاء يكتب حديثه على ضعفه.
وفي «تاريخ هراة» للإمام أبي إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد: أبنا عنه محمد بن المنذر سمعت أبا غانم محمد بن سعيد بن هناد يذكر عن أبيه عن جده أن الثوري قدم هراة وزيد قاض عليها أيام أبي جعفر.
وقال في موضع آخر من «التاريخ»: قلت لصالح بن محمد الحافظ: فزيد العمي كان قاضيا على هراة وسمع منه بها الثوري؟ فقال: نعم رأيت صاحبكم شكر عليه عن ابن هناد، عن أبيه، عن جده أن زيدا العمي كان قاضيا على هراة أيام أبي جعفر المنصور. انتهى.