[٤١٣٦ - (مد مي) عمرو بن عبيد بن باب ويقال: ابن كيسان التميمي مولاهم أبو عثمان البصري، من أبناء فارس، شيخ القدرية والمعتزلة]
قال الساجي: الذي ذكر المزي من عنده لفظة ظفر بها بوساطة ولو نظر الأصل لرأى فيه -: حدثني محمد بن عمر المقدمي، عن محمد بن عبد الله الأنصاري قال: كان عمرو بن عبيد إذا سئل عن شيء قال: هذا من قولي الحسن.
فيوهمهم أنه الحسن بن أبي الحسن وإنما هو قوله.
ثنا سعيد بن عبد الرحمن، ثنا عمرو بن علي، ثنا سلم بن قتيبة قال: كنت عند عمرو بن عبيد فأتاه رجل فقال: ما تقول فيمن قتل أو غرق أبقضاء هو؟ فقال عمرو: تريد أن أخبرك بقول الحسن أو بقول حسن؟ فقال الرجل: أريد قول الحسن.
فقال عمرو: قول حسن خير لك من قول الحسن.
فقال الرجل: لا أريد إلا قول الحسن.
فقال عمرو: سمعت الحسن يقول: إن الله – تعالى – إذا كتب على قوم القتل فلن يموتوا إلا بالقتل.
وثنا بندار، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، قيل لأيوب: إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن: لا يجلد السكران من النبيذ.
فقال أيوب: كذب، أنا سمعت الحسن يقول: يجلد السكران من النبيذ.
وثنا بندار، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد: قيل لأيوب: إن عمرا روى عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيتم معاوية على المنبر فاقتلوه " فقال أيوب: كذب عمرو.
وروى مسلم: عن حماد، عن أيوب قال: ما زلنا نستخف بعمرو.
وفي رواية: كان أيوب يقول: ما فعل المقيت؟ ما عددت عمرو بن عبيد عاقلًا قط.
قال الساجي: وقد كان عمرو يجالس الحسن قديمًا ويذهب إلى مذهبه حتى أزاله عن ذلك واصل بن عطاء الغزال فمال به إلى البدعة، وقال