وفي قول أبي عمر: روى عنه المسور حديثًا واحدًا نظر؛ لأن حديث " أخذ الجزية من مجوس هجر " رواه الطبراني في " الأوسط " وغيره، وحديث " بعث أبا عبيدة إلى البحرين " خرجاه في صحيحيهما.
وفي قول ابن سعد: وكان ابن إسحاق يقول فيه: عمرو. وكأنه يشير إلى تفرده بهذا القول نظر؛ من حيث إن الطبراني ذكر أن عروة بن الزبير سماه: عمرًا، وكأنه سلف ابن إسحاق. والله أعلم.
[٤١٥٩ - (ع) عمرو بن عون بن أوس بن الجعد السلمي مولاهم أبو عثمان الواسطي البزاز سكن البصرة.]
قال البخاري: مات سنة خمس وعشرين ومائتين أو نحوهما. كذا ذكره المزي، والذي في " تاريخه الكبير " بخط جماعة من الحفاظ: مات سنة خمس وعشرين ومائتين، وقال في " الأوسط ": وعمرو بن عون أبو عثمان الواسطي وفروة بن أبي المغراء سنة خمس وعشرين ومائتين، وأما " التاريخ الصغير " فحرصت على أن أجده ذكره فيه فلم أجده.
وقال القراب: في سنة خمس وعشرين، وعن البخاري بإسناد الزهيري: مات حفص بن عمر، وسعيد بن سليمان في ذي الحجة وعمرو بن عون أبو عثمان الواسطي وفروة بن أبي المغراء سنة خمس وعشرين ومائتين. فينظر في أي موضع ذكر البخاري ما نقله عنه الشيخ، ومن نقله عن البخاري غير الكلاباذي فإن كلامه غير مخلص والتي خلص فالإيراد يتوجه عليه أيضًا.
وقال ابن قانع: عمرو بن عون في شعبان، أخبرني أبو عبد الله بن أبي أمية وهو ابن ابنه بهذا.