قدومه مع المنذر بن ساوي، ومن قوله لما أسلم:
شهدت بأن الله حق وسارعت ... بنات فؤادي بالشهادة والنهض
فأبلغ رسول الله عني رسالة ... بأني حنيف حيث كنت من الأرض
قتل بفارس، وقيل بنهاوند مع النعمان بن مقرن.
وفي كتاب «الدلائل» للبيهقي أنشد الجارود لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم:
يا نبي الهدى أتتك رجال ... قطعت فدفدا وإلا فلا
وطوت بنحوك الصحاصح طير الانحال ... الكلام فيك كلالا
كل دهماء يقصر الطرف عنها ... أرفلتها قلاضا أرقلا
وطوتها الجياد يجمح فينا ... بكماة كالنجم يتلألأ
يبتغي دمع باس يوم عبوس ... أوجل القلب ثم هالا
فقربه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: يا جارود لقد تأخر قومك الموعد وطال عليهم الأمد. فقال: والله يا رسول الله لقد أخطأ من أخطأك قصده، وعدم رشده، وأيم الله في أكبر خيبة وأعظم حوبة والرائد لا يكذب أهله ولا يغش نفسه، لقد جئت بالحق وتسلحت بالصدق والذي بعثك بالحق نبيا واختارك للمؤمنين وليا لقد وجدت صفتك في الإنجيل ولقد بشر بك ابن البتول مريم. فذكر حديثا طويلا. وأنشد ابن دريد في (ق ٥٨/ ١) كتاب «الجمهرة»:
وقيل من لكيز خاض رهطم ... رحوم ورهط ابن المعلى
قال: يريد المعلى جد الجارود بن عمرو بن المعلى.
وقال ابن الكلبي في كتاب «الجمهرة» تأليفه: من بني حارثة بن معاوية الجارود وسمي بذلك لبيت قاله بعض الشعراء:
كما جرد الجارود بكر بن وائل
وهو بشر بن حنش بن المعلى وهو الحارث بن زيد بن حارثة. ١٥٢/ ٤٠٢
وفي «كتاب» الصريفيني: قال علي بن عبد الله بن عباس: هو بشر بن عبد الله. وفي «كتاب» ابن الأثير: روى عنه الحسن البصري.
وفي «كتاب» ابن الجوزي: ويقال الجارود واسمه بشر ويقال: ابن بشر.
وفي «المحكم»: لما أنشد: لقد جرد الجارود. قيل معناه شيم عليهم، وقيل استأصل ما عندهم.
وفرق البخاري بين جارود بن المعلى وبين وجارود بن المنذر جعلهما اثنين، فينظر.
[٩٢٩ - (د ت) الجارود بن معاذ.]
قال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: كان يميل إلى الإرجاء وليس هناك.
وفي «تاريخ سمرقند» للإدريسي: روى عن أبي بكر بن عياش، روى عنه يوسف بن علي الأبار السمرقندي، وعلي بن إسماعيل الجحدري، وإسحاق بن يحيى الوراق، وإسحاق بن إبراهيم بن يزيد.
[٩٣٠ - (ق) جارية بن ظفر الحنفي اليمامي، سكن الكوفة.]
ذكره ابن منده في «جملة الصحابة»، وقال: روى عنه من الصحابة زيد بن معبد.