وفي «تاريخ الطبري»: لما وعظ سلمة زيد بن علي بن حسين ونهاه عن الخروج فلم يقبل منه قال: ائذن لي في الخروج لئلا يحدث في أمرك حديث فلا أملك نفسي قال: أذنت لك فخرج إلى اليمامة فكتب هشام إلى يوسف بن عمر يلومه على تركه سلمة يخرج من الكوفة ويقول له: مقامه كان خيرا لك من كذا وكذا من الخيل تكون معك.
[٢١٣٥ - (د س ق) سلمة بن المحبق صخر بن عبيد وقيل عبيد بن صخر وقيل سلمة بن ربيعة بن المحبق أبو سنان الهذلي سكن البصرة.]
قال أبو أحمد العسكري في «شرح التصحيف»: قرأت على أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري وكان ضابطا صحيح العلم ذكر سلمة بن المحبق فأنكره، وقال: ما سمعت من ابن شبة وغيره إلا بكسر الباء فقلت إن أصحاب الحديث يفتحون الباء، وقرأته على أبي بكر بن دريد في كتاب «الاشتقاق» بالفتح، وكذا ذكره الكلبي فقال الجوهري: إيش المحبق في اللغة؟ فقلت: المضرط. فقال: هل يستحسن أحد أن يسمي ابنه المضرط وإنما سماه المحبق تفاؤلا بالشجاعة وأنه يضرط أعداءه كما سمو عمرو بن هند مضرط الحجارة.
وفي «جامع المسانيد» لأبي الفرج عن ابن ناصر السلاهي: الصواب كسر الباء من المحبق لأنه حبق فلقب. بذلك وقال أبو نعيم الحافظ: له ولابنه سنان صحبة.
وقال ابن حبان: وهو سلمة بن ربيعة بن المحبق نسب إلى جده انتهى، وهو رد لقول المزي الذي جعله قولا وهذا يدعي أنه كذلك.
وفي كتاب «الصحابة» للعسكري: شهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح المدائن.
وزعم المزي أن الحسن روى عنه، وقد قال البخاري في «التاريخ الكبير»: