وفي قوله: قال البخاري في حديث عبد الله بن عثمان عن مالك بن حمزة، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا العباس، وفيه:" فقال: أسكفة الباب والجدار: آمين ". لا يتابع عليه نظر؛ لاحتمال أن يكون البخاري إنما قال هذا في عبد الله، وهو الظاهر؛ لأنه لم يذكر لمالك في كتابه ترجمة أو يكون على بعد أراد قوله: عن أبيه عن جده، يعني: أبا أبي أسيد؛ لأن إسلامه لا يعرف، أو يريد المعنى، فلهذا لا يتمحص ذكره في ترجمته جملة إلا بدليل واضح، اللهم إلا لو ذكر قول البخاري الذي نقله أبو العرب، قال البخاري: مالك بن حمزة بن أبي أسيد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: دعا، فقالت الأسكفة والجدار: آمين. لا يتابع عليه، فهذا واضح لا غبار عليه، والله تعالى أعلم.
[٤٣٨٨ - (ع) مالك بن الحويرث بن حشيش بن عوف بن جندع بن ليث، أبو سليمان الليثي.]
كذا ضبطه المهندس عن الشيخ وصحح عليه مقتصرا على ذلك، والأمير أبو نصر ابن ماكولا ضبطه بخاء معجمة مضمومة، زاد ابن الأثير: ويقال: بجيم في أوله.
وقال ابن عبد البر: يختلفون في نسبه إلى ليث، ولم يختلفوا أنه من بني ليث بن بكر، ويقال: مالك بن الحارث، وقال شعبة: مالك بن جويرية، والأول أصح. سكن البصرة، ومات بها سنة أربع وتسعين، روى عنه ابنه عبد الله بن مالك.