وفي كتاب أبي الفرج الأصبهاني: كان له ابن يسمى عبد المجيد وكان محمد بن منادر مفتونا به، فلما سقط من سطوح داره ليلة عرسه فمات رثاه ابن منادر بمراث من أحسنها قوله وكان الرشيد الخليفة يقول فيها: أي شعر هذا لولا أنه في سوقه: -
كل حي لاقى الحمام فمودى ... ما لحي موئل من خلود
يفدح الدهر من شمارخ رضوى ... ويخط الصخور من هبود
يقول فيها:
إن عبد المجيد حين تولى ... هد ركنا ما كان بالمهدود
ما درى نعشه ولا حاملوه ... ما على النعش من عفاف وجود
فلما قال:
لأقيمن مأتما كنجوم الليل ... زهرا يلطمن حر الخدود
خرجت أمه بانة فعملت مأتمة، وقالت واه. واه، فهي أول من قاله.
وفي بانة هذه يقول ابن منادر لما توفيت وخرج إلى جنازتها:
اليوم يوم الثلاثاء ويوم ثالث بانة ... اليوم يكثر فيه الظباء في الجبانة
وكان له ابن يسمى أبا الصلت بن عبد الوهاب وكان محمد بن منادر مولعا بهجائه وفيه يقول [ق ٤٤/أ].
إذا أنت تعلقت بحبل من أبي الصلت ... تعلقت بحبل واهن القوة منبت
[٣٤٠٩ - (م ٤) عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر الخفاف العجلي مولاهم البصري سكن بغداد.]
قال أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث مضطرب، وفي رواية عبد الله