وذكر المزي أن ابن سعد قال في جد كثير: هو قديم الإسلام. لم يزد شيئًا عن ابن سعد ولا في التعريف بحاله، وكأنه لم ير كتاب ابن سعد حالتئذ؛ إذ لو رآه لوجد فيه - إذ ذكره في طبقة الخندقيين -: " غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم أول غزوة غزاها الأبواء. . " ثم قص ما كان في تلك الغزوة.
قال محمد بن عمر: شهد عمرو بن عوف الخندق وهو أحد الثلاثة الذين حملوا ألوية مزينة الثلاث التي عقد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، وهو أحد البكائين في تبوك، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على حرم المدينة.
قال محمد بن عمر: وكان له منزل بالمدينة بالبقان، وكان يبدو كثيرًا، ولا نعلم حيًّا من العرب لهم محلتان بالمدينة غير مزينة، وقد أدرك عمرو بن عوف معاوية بن أبي سفيان وتوفي في خلافته.
وكذا ذكر وفاته أبو عروبة الحراني لما ذكره في الطبقة الثانية من الصحابة.
وقال العسكري: نزل المدينة ومات بها.
وفي الأنصار آخر يقال له: -
[٤١٥٥ - عمرو بن عوف.]
شهد بدرًا، وفي المدنيين آخر يسمى: -
[٤١٥٦ - عمرو بن عوف حليف بني عامر بن لؤي.]
روى عنه المسور بن مخرمة.
وزعم ابن عبد البر أن عمرو بن عوف الأنصاري حليف بني عامر بن لؤي يقال له: عمير، سكن المدينة لا عقب له، روى عنه المسور حديثًا واحدًا.