عالية، فما المانع من سماعه منه على رأي جمهور المحدثين الذين لا يشترطون ثبوت اللقاء من خارج، وهو الصواب الذي رجحه مسلم وغيره، وكادوا أن يدعوا فيه الإجماع، والله الموفق.
[٥٥١ - (بخ د ق) أسيد بن علي بن عبيد الساعدي مولى أبي أسيد.]
وقيل من ولده، والأول أكثر، وهو أسيد بن أبي أسيد.
كذا قاله المزي، وذكر عن ابن ماكولا أن البخاري جعلهما رجلين، قال: وهما واحد انتهى.
أما التفرقة فعليها أبو موسى المديني إذ ذكر أسيد بن أبي أسد في الصحابة، وأبو حاتم البستي حين ذكرهما في «الثقات»، فذكر أسيد بن أبي أسيد [ق ٨٨ / ب] في التابعين، وقال: توفي في خلافة أبي جعفر.
فهو يشبه أن يكون هذا غير ابن أبي أسيد المذكور عند ابن سعد، لأن هذا من التابعين، وذلك ليس تابعيا وإن كان قد شاركه في الوفاة، وقد ذكرنا أنه البراد، والله أعلم.
وذكر أبو حاتم - أيضا - أسيد بن علي في أتباع التابعين، وأقر البخاري على التفرقة: أبو حاتم وأبو زرعة، وأنكرا عليه في أسيد بن علي رواية