[١٦٠٦ - (ق) رفدة بن قضاعة الغساني، مولاهم الدمشقي.]
قال الساجي في حديثه مناكير. وقال الجوجاني: كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عن الأثبات بالأشياء المناكير.
وذكره ابن الجارود وأبو العرب في «جملة الضعفاء». وفرق بينه وبين رفدة بن قطبة، كأنه متفرد بهذا القول، وما أظن له فيه سلفا؛ لأن رفدة من الأفراد، نص عليه البرديجي وغيره.
وقال ابن حبان: كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات، روى عن الأوزاعي، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن جده «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في كل خفض ورفع». قال أبو حاتم: وهذا خبر إسناده مقلوب، ومتنه منكر، ما
رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه في كل خفض ورفع قط، وأخبار الزهري عن سالم عن أبيه تصرح بضده أنه لم يكن يفعل ذلك بين السجدتين.
وقال أبو أحمد ابن عدي: لم زر له إلا حديثا يسيرا، وعند هشام بن عمار عنه مقدار خمسة أو ستة أحاديث، وحديثه الرفع يعرف برفدة، وقد روى عن أحمد بن أبي روح البغدادي، وكان يسكن جرحان عن محمد بن مصعب، عن الأوزاعي.