هل رأى صفوان بن سليم أنس بن مالك؟ فقال: لا ولا تصح روايته عن أنس.
وفي «مناسك الكرماني»: كان صفوان إذا سافر وأراد أن يرافق أحدا شرط عليه أو عليهم أن ينفق عليهم من ماله وأن يلي خدمتهم بنفسه وأن يلي الأذان فبلغني أنه رافق قوما مرة فنظر إلى حدث منهم قد تناول الإداوة فقال له: مه يا ابن أخي ليس هذا في شرطك دعني وما يرقك.
ولما ذكره ابن حبان في «الثقات» قال: كان من عباد أهل المدينة وزهادهم.
وذكره البرقي في كتابه «رجال الموطأ» في فصل «من لم يرو عن الصحابة وسنه يقتضي الرواية عن غير واحد منهم».
وفي «تاريخ دمشق»: استدعاه الوليد بن يزيد مع غيره من فقهاء أهل المدينة يستفتيهم في الطلاق قبل النكاح، وكان يعلم بالمدينة، وكان يعتمد على عصاه في الصلاة فكان يسمى هو وعصاه الزوج، ولما احتضر دخل عليه إخوانه فجعل يتقلب فقالوا: كأن لك حاجة؟ قال: نعم فقالت ابنته: والله ما له من حاجة إلا أنه يريد أن تقوموا عنه ليصلي وما ذاك فيه فقام القوم عنه فقام إلى مسجده فوقع وصاحت ابنته فدخلوا عليه فحملوه ومات.
ولهم شيخ آخر يقال له:
[٢٥٠٧ - صفوان بن سليم النعماني.]
ذكره الخطيب في «الرواة عن مالك الإمام»: - ذكرناه للتمييز.
[٢٥٠٨ - (د ت س) صفوان بن صالح بن صفوان بن دينار الثقفي مولاهم أبو عبد الملك الدمشقي المؤذن.]
قال أبو علي الطوسي، وأبو عيسى البوغي - لما خرجا حديثه -: هو ثقة