وذكره أبو عبد الرحمن النسائي في " الطبقة الثانية " من أصحاب الزهري.
وفي كتاب الصيريفيني قولة شاذة لم أر له فيها سلفا قديما: مات سنة ستين ومائة.
وفي قول المزي: وقال غيره - يعني غير ابن المديني: جاز المائة، نظر، لأن من يولد سنة ثمانين ويموت سنة خمسين أنى يجوز المائة، على أني لم أر للمزي فيها سلفا إلا صاحب " الكمال " الذي هو يهذبه، والله تعالى أعلم بالصواب.
[٣٣٥٢ - (م س) عبد الملك بن عبد العزيز القشيري النسوي، أبو نصر التمار الدقيقي بن أخي بشر بن الحارث الحافي.]
قال يحيى بن بندر الشامي، فيما رأيته في " كتاب الصريفيني ": صليت على أبي نصر التمار في الحربية، ودفن بها سنة سبع وعشرين، مائتين، وتوفي بعده الهيثم بن خارجة ودفن في الحربية أيضا، ورأيت في جنازتهما أحمد بن حنبل.
وقال ابن الأخضر: كان عابدا زاهدا يعد من الأبدال، وهو معدود فيمن امتحن فأجاب.
وفي كتاب " زهرة المتعلمين ": وقيل: إنه مات سنة ثلاث وثلاثين، روى عنه مسلم [ق ٢٩/أ] أربعة أحاديث.
وخرج أبو عوانة حديثه في " صحيحه "، وكذلك الحاكم وابن حبان.
وعن أبي زرعة الرازي: كان أحمد لا يرى الكتابة عن أبي نصر، ورأى بشر الحافي في النوم فقيل له: ما فعل أبو نصر؟ قال: ذاك فوق الناس بصبره على بلياته والفقر. ذكره الخطيب في " التاريخ ".