قال: فأخذ بأذنه وقال ائتهم على عطاء. لقد أقمت على عطاء إحدى وعشرين حجة يخرج أبواي إلى الطائف يترددان بها، وأقيم أنا على عطاء خوفا أن يفجعني عطاء بنفسه.
وعن الشافعي قال: استمتع ابن جريج بسبعين امرأة، حتى إنه كان ليحتقن في الليلة بأوقية شيرج طلبا للجماع.
وعن عبد الرزاق: كان ابن جريج يخضب بالسواد و يتغلى بالغالية، وكان يصلي في مؤخر المسجد، فيأتي خادم له إليه بكانون فيه نار فيلقي عليه المبخر وهو قائم يصلي فيثور ذلك إليه، وكان من ملوك القراء.
قال: وخرجنا معه مرة إلى المسجد فلقيه سائل فأعطاه دينارا، ثم التفت إلينا فقال: أبنا عمرو أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إذا أعطيتم فأغنوا.
وقال يحيى بن سعيد: هو [ق٢٨/ب] فقيه أهل مكة.
وعن أبي هلال قال: كان عبد الملك بن جريج أحمر الخضاب.
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا يحيى بن أيوب سمعت مسعدة بن اليسع يقول: سمعت ابن جريج يقول: لم يغلبني علي يسار عطاء عشرين سنة أحد. قيل له: ما منعك عن يمينه؟ قال: كانت قريش تغلبني عليه.
وثنا إبراهيم بن عرعرة عن يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال: إذا قلت: قال عطاء فأنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعته.
قال أبو بكر: ورأيت في " كتاب علي ابن المديني ": سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن جرج عن عطاء الخراساني؟ قال: ضعيف. قلت ليحيى: إنه يقول أخبرني. قال: كله ضعيف، إنما هو كتاب دفعه إليه.
وفي كتاب " الثقات " لابن خلفون: قال محمد بن يحيى الذهلي: وابن جريج إذا قال: حدثني وسمعت فهو يحتج بحديثه/ داخل في " الطبقة الأولى " من أصحاب الزهري.