شعبان، وقد بلغ ثمانين سنة، وهي عنده كما ذكرها من عنده، كما أنه كررها من عند أبي حسان بمثله إلا مبلغ سنه، والله تعالى أعلم.
وفي قوله: قال محمد بن سعد: نزل بغداد ومات بها، لم يزد شيئا يعلمك أنه ما نظر في كتاب ابن سعد البتة حالة التصنيف، وإنما نقل هذه الترجمة من كتاب الخطيب، والخطيب له غرض في ذكره هذه اللفظة ليصح له كونه بغداديا، وأما المزي فلا منفعة له في ذكر هذه، اللهم إلا إذا شوحح: هل هذا الراوي من أهل بغداد أم لا؟ ومما يوضح [ق ٢٣٦/ب] لك هذا: قول ابن سعد الذي حاجه المزي إليه ضرورية لو رآه: يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص، يكنى أبا أيوب، وكان من أهل الكوفة، فقدم بغداد ونزلها، وكان ثقة كثير الحديث، روى عن عبد الملك بن أبي سليمان. وذكر آخرين؛ وقال: كان ينزل في عسكر المهدي على المسيب، وتوفي بها سنة أربع وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون، وبلغ من السن ثمانين سنة.
وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات»، وقال: قال يحيى: هو من أهل الصدق، ليس به بأس.
[٥١٣١ - (ع) يحيى بن سعيد بن حيان، أبو حيان التيمي الكوفي، من تيم الرباب.]
قال العجلي: كان خيارا ثقة، وأبوه ثقة.
وقال عمرو بن علي الفلاس: هو من الثقات.
وقال المنتجالي: ثقة، وقال علي بن عبد الله: سمعت يحيى بن سعيد يقول: