المعروف أن ابنه أيوب مات زمن الخلافة، حتى إن ابن حزم ذكر أنه قتله لأنه كان يتهمه بطلب الخلافة. رجع.
ولما كان أيام الطاعون الجارف حفر أيوب بن بشير لنفسه قبراً، وقرأ فيه القرآن، فلما مات دفن فيه.
ولما ذكره ابن حبان في جملة «الثقات» قال: ولد سنة أربع وأربعين.
[٦٣٩ - (ع) أيوب بن أبي تميمة كيسان.]
رأيت بخط علي بن جعفر القطاع الإمام اللغوي مجوداً في كتاب «الأبنية»: وقد أُولعت العامة بقولهم: أيوب السختياني وهو خطأ والصواب السختني نسبة إلى سختن قبيلة باليمن. انتهى كلامه.
وكأنه والله أعلم تبع أبا هلال العسكري، فإنه قال في كتابه المسمى «الفصيح الثاني»: وفلان السختني منسوب إلى قبيلة من اليمن أو بلد.
ولم يضبطه باللفظ فرأى ابن القطاع ذلك في ورقة البلد، وأفهم النسبة لأيوب، وكأنه والله أعلم تصحف عليه السحتني بحاء مهملة، وهي قبيلة من قيس كذا قاله الرشاطي، وأنكر كلام ابن دريد وغيره حيث جعلوها من اليمن.
وأما الذي ذكره فلا أعلم له فيه سلفاً، ولم أجد في الكتب ما يُشبه ما قاله، إلا ما ذكرناه قبل، وسيأتي ما يوضح أنه منسوب إلى السختيان. والله تعالى أعلم.
وفي «تاريخ الدولابي»: ولد سنة ست ويقال: سنة سبع وستين.
وفي «تاريخ الرقة» روى عن عمرو بن شعيب وروى عنه زميل بن علي مولى بني عقيل.